«هيومن رايتس ووتش»: ولاية دونالد ترامب الرئاسية الثانية تشكل تهديداً لحقوق الإنسان
«هيومن رايتس ووتش»: ولاية دونالد ترامب الرئاسية الثانية تشكل تهديداً لحقوق الإنسان
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن ولاية ثانية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة تشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضاً على المستوى العالمي.
سلطت المنظمة في تقرير لها الأربعاء الضوء على سجل ترامب في انتهاك الحقوق خلال ولايته الأولى، لا سيما سياساته المتعلقة بالمهاجرين، وتعزيز الخطاب العنصري، ودعمه للأيديولوجيات المتطرفة.
انتهاكات حقوقية خلال ولايته الأولى
وثقت "هيومن رايتس ووتش" خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021) سلسلة من الانتهاكات الحقوقية الخطيرة، بما في ذلك سياسات تشتيت العائلات على الحدود الأمريكية المكسيكية، وتقويض حقوق الأقليات، وتعزيز خطاب الكراهية ضد المجتمعات السوداء وغير البيضاء، كما عكست السياسات الاقتصادية للرئيس السابق تهميش الأسر ذات الدخل المحدود وحرمانها من الرعاية الصحية الأساسية، فضلاً عن إشعال تمرد عنيف ضد نتائج الانتخابات الديمقراطية.
تهديد إضافي للحقوق الإنسانية
أثارت تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024 مخاوف أكبر من وقوع المزيد من الانتهاكات الحقوقية خلال فترة ولايته الثانية، ففي عام 2023، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتوراً "باستثناء اليوم الأول" في منصبه، مشيداً بحكام مثل فيكتور أوربان وفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، كما تبنى سياسات تقوض المؤسسات الديمقراطية، مما يهدد الحقوق الإنسانية الأساسية.
تمييز عنصري وتبني سياسات مسيئة
كشفت "هيومن رايتس ووتش" عن "مشروع 2025"، خطة حكومية كتبها مستشارون سابقون لترامب، تتضمن سياسات تمييزية وأخرى قد تتبناها إدارته الجديدة، رغم نفي ترامب صلته بهذا المشروع، إلا أن تصريحاته تدعم محتوياته المتمثلة في تقويض الحقوق الإنسانية الأساسية.
خطاب معادٍ للمهاجرين وتوترات عرقية
وأشارت إلى أن خطاب ترامب طغى خلال الحملة الانتخابية على قضايا المهاجرين، حيث اعتمد على استهدافهم وتوجيه اللوم إليهم كعامل رئيسي في مشكلات البلاد، وشملت تعهداته الاحتجاز والترحيل الجماعي لملايين المهاجرين، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تدمير عائلات ذات جذور طويلة في الولايات المتحدة.
حقوق الإجهاض تحت التهديد
وذكرت المنظمة أن مواقف ترامب المتشددة بشأن حقوق الإجهاض أدت إلى تهديد متزايد لهذه الحقوق في ولاية ثانية، إصرار ترامب على منح الولايات السلطة في قضايا الرعاية الصحية قد يترتب عليه انتهاك حقوق النساء، ويعرض صحتهن وحياتهن للخطر.
تهديدات بالانتقام
وقالت إن ترامب هدد خلال حملته الانتخابية بالانتقام من خصومه السياسيين، مستخدماً خطاباً تصعيدياً ضد معارضيه، كما أشار إلى إمكانية استخدام "قانون التمرد" لنشر الجيش الأمريكي ضد المتظاهرين والمحتجين في الولايات المتحدة.
السياسة الخارجية
وأوضحت أنه على الصعيد الدولي، أظهر ترامب خلال ولايته الأولى تجاهلاً لحقوق الإنسان، حيث عمل على تقليص الدعم للجهود الإنسانية وحماية المدنيين، لافتة أنه من المرجح أن تؤدي الشراكات مع الحكومات القمعية إلى زيادة انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
محاسبة ترامب والحفاظ على حقوق الإنسان
أكدت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ"هيومن رايتس ووتش"، أنه يجب على المؤسسات والمنظمات التي تحترم حقوق الإنسان القيام بكل ما في وسعها لمحاسبة ترامب وإدارته على الانتهاكات المتوقعة، مشيرة إلى الدور الذي يلعبه المواطنون والنشطاء في حماية الحقوق الإنسانية.